يحكى ان ..الحاضرين هُم اولئ!!

اشتد البرد ..فقررت ان تخرج  الملاابس الشتوية .. لعلها تحتاجها في الغد

اخرجت معطفها الصوفي . وقفازات اليد .. قبعاتهاا .. وربطة عنقها الوحيده !!

اخذت  ربطة العنق  ولفتها حول رقبتهاا .

رائحة ذلك العطر .. !! عطره المفضل !!

التفتت للخلف  توهماً بعودت ذلك الغائب ..

اصبحت تركض بانحاء المنزل باحثه عنه

اين مختبئ عني .. انا  هناء .. انتظرتك 

عرفت بانك ستعود .. علمت بانك لن تستطيع الغياب عني

لم اخلف بوعدي مثل مافعلت ..اين انت اجبني !!

لم يجيبها سواء صوت تلك الرياح ..

التي جعلتها ان تتوقف عن البحث ..

لاآحد .. انا فقط  وربطة العنق ورائحة عطره!!

ذهبت لموقدت النار وركعت ارضاً باكيه ..

احمق  من صدق وعداً  احمق من انتظر

تبكي حتى يعتلي صوتها ليعود ان يختنق

سحبت ربطة العنق بعنف ورمتها ارضاً

ووقفت  وبدات توبخ تلك الربطه

انتي من كان يحُب ان يراكِ  بعنقي

انتي من اختيارهـ هو .. آنتي من اختفظتي برائحة عطره

وآنتي ايضاً من ذكرني به ...

داست بقدميها تلك الربطه  ..

تردد اكرهك  لتتساقط دموعها ارضاً ..

سمعت طرقات الباب ..

ذهبت للباب وفتحت بكل قوتها ..

نعم ..

ماذا بك ..؟ 

لاشيء . ماذا تريد ..

آتيت للاطمئنان عليك !!

شكراً  فاانا بخير ..

اغلقت الباب  وامسحت دموعها  وذهبت  للمطبخ

جارها الذي اطرق الباب  عليهاا .. عاد  لمنزلة

واغلق بابه .. ويصرخ احبهاا  احبهاا بحجم جمالهاا وهي تبكي

وذهب لينام ودموعه اوشكت لتخونه ..

شربت هي الماء وذهبت لتنام ..

اطفاآآء  نور غرفتيهم  بنفس الوقت 

اغمضت عينها ودموعها تسبقها  لتبكي عن الغائب ..

وهو اغمض عينيه ليمسك دموعه قبل نزولهاا لتبكي عنها ..

ويسال هو  :لماذا تعاملني هكذا ؟؟ لماذا لاتراني ؟؟  لتسأل هي : لماذا غاب عني ؟؟

لماذا خذل قلبي ؟؟ وآسئله كثيرة تتكرر  يومياً...

وناماا ...

ليلً بارد .. هادي ..  ليحلم هو  بانها  تقترب منه حبًا

وتحلم هي بذلك الغائب ... الذي لن يعود !!!


...... يتبع